طورت كل من الواليات املتحدة )قوى عظمى( وإيران )قوى إقليمية(، على مدارما يزيد عن أربعة عقود - أي منذ قيام الثورة ٍإلاسالمية في إيران - استراتيجيات الردع الخاصة بهما ضد بعضهما البعض. وطور الطرفان ضروريات للردع تتمثل في: أ- عقلنة تفاعالت الردع بين الطرفين بحساب تكاليف املكسب والخسارة. ب- خلق وضع راهن أفضل من وضع بديل إذا ما اندلعت مواجهة أكبر. ج- رسالة ردع واضحة يتم صياغتها إعالميا وسياسيا، حيث يصوغ كل طرف رسالة واضحة عن قدراته وعن أهدافه التي يدافع عنها وال يسمح بتجاوزها. د - وأخيرا، مصداقية في الردود، حتى يرسم كل طرف الخطوط الحمراء الذي تستلزم الرد إذا ما تم تجاوزها من قبل الطرف آلاخر. و يحاول الطرفان رسم حدود الردع دون الرغبة في الدخول في حرب مفتوحة. ورغم تعدد املناوشات بين الطرفين التي وصلت لحد استهداف قادة كبار اوقواعد عسكرية بهجمات صاروخية، إال أننا ال يمكن أن نعتبر كل هذه العمليات انها اختالل للردع بقدر ما هي محاولة ل